الأربعاء، يونيو ١٠، ٢٠٠٩

أنت لست وحيداً

يحدث كثيراً أن يواجه الإنسان احباطات وانكسارات وصدمات قد تعيق تقدمه وقد تهدم ما بناه بكفاح العمر الطويل إن استسلم لها .. ويحدث غالباً في وسط تلك الظروف أن يشعر الواحد منا بفقدان الثقة بنفسه وبقدراته ، فيمد يديه بحثاً عمن يسانده ويساعده وقد يجد وقد لا يجد .. المشكلة أنه يشعر بالوحده وبعدم المقدرة على مواصلة الحياة من جديد ... والحقيقة أنه يجب عليه الاعتماد على الله أولاً ثم على قدراته الخاصة ... وفي كل الأحوال يجب على الإنسان أن يتفهم الأحوال التي تعيش معه ... الأشياء التي ولدت معه ... الأشياء التي تشاركه الحياة ... ليس الأشخاص هم فقط من يشاركوننا الحياة .. بل إن المعاني تشاركنا الحياة ، تلك المعاني السامية التي يجب علينا أن نوجدها داخل أنفسنا وننميها ونحافظ عليها ... إذاً يجب عليك أن تردد ... أنا لست وحيداً ... حتى لو تخلى عني الجميع !! إن معي ديني الذي هو عصمة أمري ... ومعي قيمي و مبادئي التي أصبحت ملازمة لي ... معي ضميري الذي يحدد لي ما يصح ومالا يصح ... أنا لست وحيداً وأنا أستطيع قراءة القرآن متى شئت ... أنا لست وحيداً ... ودعاء أمي وأبي يلازمني ... أنا لست وحيداً وأنا أرفع يدي للمولى أدعو وأناجي ... أنا لست وحيداً وشعوري قوي يملأ يقيني ثقةً وفألابمستقبل مشرق... فلتسر سيراً حثيثاً نحو أهدافك ولا تنسى دام الله معك فلست وحيداً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق