الاثنين، أغسطس ١٧، ٢٠٠٩

هل كلمة أسف تداوى الجراح ؟؟


هل كلمة آسف تداوي الجراح





كان هناك شاب عصبي و كان يـفـقد صوابه بشكل

مستمر


فـأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير و قال له
:

يا بني أريدك أن تـدق مسمارا في سـياج حـديقتنا

كلما اجـتاحتك موجـة غـضب و فـقدت أعصابك
...



و هكذا بدأ الشاب بتـنـفـيـذ طلب والده ..فدق في

اليوم الأول 37 مسماراً




و لكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلا

فبدأ يحاول تمالك نـفسه عـنـد الغضب
..



و بعـد مرور أيام كان يدق مسامير أقـل
..



و بعـدها بأسابـيـع تمكن من ضـبـط نـفـسه
..


و توقف عن الغضب وعن دق المسامير





فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه فـفـرح الأب بهذا

التحول و قال له
:
ولكن عليك يا بني باستخراج مسمار لكل يوم لا

تـغـضـب فيه



و بدأ الشاب من جديد بخلع المسامير في اليوم

الذي لا يـغضب فيه حتى انـتـهـى من كل

المسامير في السياج
..



وجاء والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى


فأخذه والده إلى السياج و قال له
:

يا بني انك صـنـعـت حـسـناً.. ولكن انـظـر الآن الى

تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما

كان أبداً
.





وأضاف: عـنـدما تقول أشياء في حالة غـضـب

فإنها تـتـرك آثار مـثـل هذه الثـقـوب في نفوس

الآخرين

تـستطيـع أن تطعن الإنسان و تـخـرج السـكـيـن

وتقول : (( أنا آسـف )).....ولكن

ولكن الجـرح سـيـظـل هـناك
...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق