الاثنين، أغسطس ٢٤، ٢٠٠٩

لا تسمح للأمور التافهة أن تحطمك


لاتسمـح للأمور التّافهه أن تجعل منـك شخصاً محطماً في الحياه!!!
كثيـرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم خلاف مع صديق .. سماع كلمة جارحة .. اخفاق في مهمة ..؛تعطيها كل وقتك .. و جهدك .. و تفكيرك .. و عقلك .. ؛و لكن هل سألت نفسك ؟!!هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟!كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك؟!
كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك و قلت: إن نصف كأسي فارغ..بدلاً من أن تقول: إن نصف كأسي مملوء ؟!ما قيمتك إذا سمحت للتوافه أن تحطمك و تسحق كبرياءك!!
أين عزيمتك عندما تفتح باباً للألم و الحزن و الهم و الإحباط كي يدخلوا إلى نفسك!!
الحياة درب طويل تتخلله العقباتلن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع كأس المرارة و لن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشلو لن تنعم بالراحة دون أن تعرف معنى الألم هكذا هو درب الحياة .. ؛عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي فاجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحك و ذخيرة لخبراتكفلن تجد طريقاً ممهداًيفتح لك ذراعيه بل ستعترضك الكثير من العقباتبل وربما تصل لمرحلة تشعر أنك غير قادر على المتابعةو تنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتكفهل أنت شخص انهزامي؟!!هل ستتقبل هزيمتك بسهولة و تعلن استسلامك؟!!
إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافهلكي أكون منصف فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزاميو مررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة بكل ما فيها من الألم و المشقةفماذا كانت النتيجة؟!!
أصبحت إنسان محطم لا يستطيع جمع شتات نفسهكانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائيو نظرة كفيلة بتمزيق مشاعريو عندما أفقت من غيبوبتي
اختلفت نظرتي للحياةفأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله و أنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاريأنت أيضاً .. ؛بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديدو لكن هذه المرة ضع نصب عينك أن تنتصرو لا تستسلم لهزيمة توافه حياتكادفع بألمك و إحباطك و قلقك و حزنك و جروحك بعيداً عن مخيلة رأسكفحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرقوقـفــــــــــة عش كل لحظة بحياتك ،، و كأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسكإبحث عن الحب .. عن الصداقة .. عن الإخلاص .. عن الإنتماء .. عن العائلةو لكن ضمن إطار التزامك بدينك و بنشأتك الإسلامية القيمةو تذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيارضا الله سبحانه و تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق